أخذتنا الحياة .. من عدة أعوام مرت سريعا كنا أطفال نمرح في كنف والدينا ... نلعب فقط و نمرح فقط حتى لحظات حزننا تمر سريعة جدا و دموعنا وقتها كانت رقيقة
مرت سنوات لم نكد نشعر بها ... و كأنها رمال تنساب من بين فواصل اصابعنا ... لا نشعر بها إلا و قد انسابت جميعا... انسابت سنواتنا بطريقة ناعمه رقيقه و كأنها سرقت منا...
كم كنا نحلم و كم اكتشفنا ان ذاك الحلم سخيف او هذا الحلم بعيد
كم شعرنا بعظم المسؤلية و صعوبتها كلما تقدم بنا العمر
لم نشعر بأجسامنا تكبر و وأشكالنا تتغير و شعرنا يشيب
اشتعل الرأس شيبا و كأنها نار بدأت تأكل في السعف ... تنساب و تخلفه رمادا و هكذا سنواتنا تنساب و تسرقنا حتى نرى حقيقة حياتنا و نهايتنا في اللحظات الأخيرة فنتمنى أن لو كنا عملنا و نتمنى أن لو كنا توقفنا لحظة واحدة بإرادتنا نفيق فيها و نعيد حساباتنا و نتعلم من تجاربنا و نحاول ان نحقق ايا من أحلامنا
لحظة واحدة نقيم الماضي و نعد للمستقبل
لحظة واحدة نعاني فيها بإرادتنا قبل أن نعاني رغم انوفنا
ياليتنا نتوقف هذه اللحظة و نبكي و نعزم ان نفعل في حياتنا شيئا جميلا قد ينفعنا في وقت النهايه
و لو توقفنا سوف نرى الكم الهائل من السيئات التي فعلناها و الظلم الذي ظلمناه لأنفسنا
سوف نرى كم محتاج مد يداه الينا و تخلينا عنه
سوف نرى كم منعنا الخير عن أناس قد لا نعرفهم او ربما عرفناهم حق المعرفه
سوف نرى كم اكتسبت قلوبنا من قسوة مع الأيام
سوف نرى من أحبونا بعمق و بإخلاص فهجرناهم و تنكرنا لهم
و سوف نرى من ذبنا في محبتهم و هم لا يساوون طرف من أظافرنا
سوف نسترجع كم عايشنا من جمال المناظر و المشاعر و كم شوهنا
سوف ندرك لماذا فعلنا و لمن فعلنا و ماذا جنينا
يالتنا نتوقف فقط لحظه ... ربما تغيرت حياتنا بعدها و ربما اعتبرنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق