نعم فشلنا
فشل علماء الدين و قوادة في ان يصلحوا المجتمع
فبعضهم قفل دماغه و لم يدرس غير دين محبوس في كتب المذاهب الأربعه و خسر عيناه بين صفحات كتب بالية بمرور الأيام و الأعوام وغفل عن حقيقة واسعه ان الدين تطبيق و نسى ان الأوليين ما حفظوا او تعلموا شيئا إلا وطبقوه اولا قبل ان يدعو إليه غيرهم او ان يتعلموا شيئا جديا
فابتلينا بهؤلاء
او انهم جهلاء لم يدرسوا و قالوا العلم في الراس مش ف الكراس فأفتوا و افتوا بدون علم او علم ناقص فذهبنا مع الضياع
او انهم اغرتهم الفلسفة و علم الكلام فأفاضوا في التوافه و الهوامش و تركوا الأصول و القواعد فابتلينا و ابتلينا بهؤلاء
او اغرتهم المادة و النقود و قالوا و ماله ما احنا متفرغين فصلاح الناس طيب هيجرى ايه لو خدنا شوية فلوس فابتلينا بهؤلاء
و القليل ثم القليل إلا من رحم ربي من علماء الدين في اوطاننا العربية هم من يجاهدون للإصلاح و لكن تتعالى الأصوات حولهم فقلما نسمع لصوتهم
اصبح الدين غريبا بل و اصبح - مع اولائك العلماء- افيون الشعوب
فمع كل تلك المحطات الفضائية و آلاف الإيميلات الدينية فشلنا في ان نجد صفا منتظما في صلاة جماعه
فشلنا ان نجعل القدم في القدم و الكتف في الكتف ليستوى الصف
فشلنا ان نكون منظمين في مساجدنا
و فشلنا في ان نجعل النظام و النظافة مبدأ في حياتنا كما هما مبدأ اساسي في ديننا
فبالنظام لن نجد من يموت في الحج نتيجة للتزاحم و لن نجد قتالا على حجر اسود!!! و لن نجد صراعا عنيفا و قتالا في ان نصلى في الروضة بالمسجد النبوي
فلو انتظمنا لقبلنا جميعا ذلك الحجر و لصلينا جميعا في جزءا من الجنة
فشلنا في ان نتقى الله في ابسط الأمور
و لو تركنا الدين فقد فشلنا في تربية ابنائنا و فشلنا قبلها في السيطرة على نسائنا و فشلنا من قبل ذلك في السيطرة على غرائزنا و جموح شهواتنا
فشلنا في التعليم و ضحكنا على انفسنا بدراسة الماجستر و الدكتوراة
فشنا في العمل و عشنا عمرنا مقلدين و تابعين لا مبتكرين
فشنا في الديموقراطية
فشنا في السياسة
فشلنا في الحرب
فشلنا في الصناعة و الزراعة و التجارة
فشلنا حتى في الحب و في الغناء و في الرقص
فشلنا في المسخرة و قلة الأدب
و اكتشفت اننا حتى لم نحاول
كل فكر في مصلحته فمن اكرمه الله استكان و عاش و مات كما تموت ...ز....
و من تعسر في حياته اخذ يصرخ و يندد حتى ما جائته فرصه باع مبدادئه و استكان
و الكل يصرخ حتى يعمل ليكسب قوته لا ليبني و يعمر لا ليصحح مبادئ و يسعى في تقدم بلده
و الكل يصرخ حتى ينجب لنفسه و ليرضى غروره لا لأن يعمر
لم نحاول ابدا و الأمل في ان نحاول كما حاول من قبلنا
و فشلوا بالخيانة فقط
فإلى متى الفشل ؟؟ و الى اين؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق