استيقظ من النوم على وجه زوجته مثل البدر تفوح عطرها الرائع الآخاذ و الذي تناغم مع شعرها المنساب و ابتسامتها عيونها الجميلة
زينت ذلك كله ببسمة على وجهها و لمسة حانية من يدها الناعم.... اكتملت الصورة بقبله على جبينه بردت قلبه
تناول افطاره في غمرة شمس الصباح و زقزقة العصافير في حديقة قصره الواسعه.... كان حوله اولاده يلعبون و يأتون و يروحون يختطفوا لقيمات و يجرون للعب و كأن اللعب هو الأساس و الطعام شئ تكميلي
كانت عيون زوجته متعلقه بعيونه و يداها تلاحقه تارة بلقمة مغموسة في عسلين عسل من الإناء و عسل من كفها الدافئ و مرة بكوب عصير و مرة تصب له الشاي ... و مرة تبرد قلبه ببسمتها و لمعة عيونها ... من خلف زوجته خضرة رائعه
لم يكد يكمل إفطاره حتى بدأ الموبايل يرن و بدأ يومه المكتظ .... طبع قبله على جبهة زوجته و اولاده و اسرع الى سيرته الفارهه و هرع الى شركته و أعماله
كان رجل الأعمال الأشهر الذي طور و غير و الذي ابدع و عمر لو ينسى بلده و دينه فبنى هناك مسجدا و أنفق الآلاف على افقراء و المساكين
ساند المحتاجين و المخترعين و حارب الفساد..... دعاه الناس كلهم لأن يرشح نفسه عنهم ليدافع عن حقوقهم ويصلح لهم أحوالهم
كان سعيدا جدا جدا ... لف العالم كله و جمع من كل بستان زهرة و بدأ يؤلف سيرته الذاتيه و يظهر في البرامج التليفزيونيه .... كان يتناول طعام الغذاء و كانت زوجته الرائعه تحضر الطبق الرئيسي و تتمايل اليه و وقف ليتناول من يدها الطبق و لم يلتفت و قد حرك الإناء امامه فسقط على الأرض و اهتزت يده فسقط الطبق الرئيسي ....افاق فجأة .... وكأنه نزلت عليه صاعقه قوية
- استغربت زوجته و قلت ... مالك ايه شفت عفريت ....
- لا ابدا يا رتني شفت عفريت كنت طلبت منه يحققي احلامي
- طيب يا اخويا بتحلم و سايبنا في همنا ... قوم يا اخويا شوف شغلك النهارده القبض ... هات الفلوس كلها عايزين ندفع مصاريف الأولاد
- طيب فيه اكل
- اهو عندك طبق فول في التلاجه
-ايه يا ستي انتي يعني ما فيش مره القي الأكل سخن و بعدين هتنامي تاني ما تقومي تعمليلك منظر
- عايزني اعمل ايه بقى ... انت يعني دايما عايز تشقيني و تتعبني
- طيب
لم يجد الكثير في طبق الفول فقد التمه الأولاد او كادوا ... لبس بنطلونه و الذي كان ملقى على الأرض بجانب السرير و القميص و قد ظهرت بقعة زيت بجانب اللياقه و لم يطلع في الغسيل او تكاسلت زوجته ان تنظفه جيدا و طنشت كما تطنش على أشياء كثيرة و طنش هو ايضا او اعتاد ان يطنش
ذهب من بيته و قابل امواج من الناس و التراب و الدخان و توقف على عربية الفول حيث اشترى سندويتشا و كان يريد ان يشتري اكثر و لكن النفقات ثقيله عليه و لا بد من ان يوفر حتى لو وفر من قوته
جلس على الرصيف و تناول سندويتش الفول و ابتسم ابتسامة المغلوب على امره
و تسائل في حزن ما الذي جعل حياته تسير على هذا النحو ... لم يكن يتوقع ذلك ابدا و سرقته الأيام ليجد نفسه في هذه الحال
فكر كثيرا حتى انه لم يشعر بساندوتش الفول و سار الى عمله و في طريقه توقف سائق سيارته و فتح له الباب و رن الموبايل على صوت الوزير و قال له :: يا عم عايزين نخلص المشروع بسرعه علشان نفتتحه قبل الإنتخابات اللى جايه .. انا معتمد على الله ثم عليك يا بيه
- يا فندم المشروع ماشي وفق الجدول الزمني انت عايزيني اخلصه قبل ميعاده بتلات شهور ... ده صعب شوية يا فندم
- انا عارف انك قادر تعمل ده يا بيه .... بس انت زود العمال شويه
- انا ما اقدرش اتأخر ... احاول يا فندم بس يا ريت تفتكرونا في مشروع صيانه ديوان عام الوزاره
- بتاعك يا بيه بس سلمني المشروع
- حاضر يا فندم
----------------------------------------------------------------------------
زينت ذلك كله ببسمة على وجهها و لمسة حانية من يدها الناعم.... اكتملت الصورة بقبله على جبينه بردت قلبه
تناول افطاره في غمرة شمس الصباح و زقزقة العصافير في حديقة قصره الواسعه.... كان حوله اولاده يلعبون و يأتون و يروحون يختطفوا لقيمات و يجرون للعب و كأن اللعب هو الأساس و الطعام شئ تكميلي
كانت عيون زوجته متعلقه بعيونه و يداها تلاحقه تارة بلقمة مغموسة في عسلين عسل من الإناء و عسل من كفها الدافئ و مرة بكوب عصير و مرة تصب له الشاي ... و مرة تبرد قلبه ببسمتها و لمعة عيونها ... من خلف زوجته خضرة رائعه
لم يكد يكمل إفطاره حتى بدأ الموبايل يرن و بدأ يومه المكتظ .... طبع قبله على جبهة زوجته و اولاده و اسرع الى سيرته الفارهه و هرع الى شركته و أعماله
كان رجل الأعمال الأشهر الذي طور و غير و الذي ابدع و عمر لو ينسى بلده و دينه فبنى هناك مسجدا و أنفق الآلاف على افقراء و المساكين
ساند المحتاجين و المخترعين و حارب الفساد..... دعاه الناس كلهم لأن يرشح نفسه عنهم ليدافع عن حقوقهم ويصلح لهم أحوالهم
كان سعيدا جدا جدا ... لف العالم كله و جمع من كل بستان زهرة و بدأ يؤلف سيرته الذاتيه و يظهر في البرامج التليفزيونيه .... كان يتناول طعام الغذاء و كانت زوجته الرائعه تحضر الطبق الرئيسي و تتمايل اليه و وقف ليتناول من يدها الطبق و لم يلتفت و قد حرك الإناء امامه فسقط على الأرض و اهتزت يده فسقط الطبق الرئيسي ....افاق فجأة .... وكأنه نزلت عليه صاعقه قوية
- استغربت زوجته و قلت ... مالك ايه شفت عفريت ....
- لا ابدا يا رتني شفت عفريت كنت طلبت منه يحققي احلامي
- طيب يا اخويا بتحلم و سايبنا في همنا ... قوم يا اخويا شوف شغلك النهارده القبض ... هات الفلوس كلها عايزين ندفع مصاريف الأولاد
- طيب فيه اكل
- اهو عندك طبق فول في التلاجه
-ايه يا ستي انتي يعني ما فيش مره القي الأكل سخن و بعدين هتنامي تاني ما تقومي تعمليلك منظر
- عايزني اعمل ايه بقى ... انت يعني دايما عايز تشقيني و تتعبني
- طيب
لم يجد الكثير في طبق الفول فقد التمه الأولاد او كادوا ... لبس بنطلونه و الذي كان ملقى على الأرض بجانب السرير و القميص و قد ظهرت بقعة زيت بجانب اللياقه و لم يطلع في الغسيل او تكاسلت زوجته ان تنظفه جيدا و طنشت كما تطنش على أشياء كثيرة و طنش هو ايضا او اعتاد ان يطنش
ذهب من بيته و قابل امواج من الناس و التراب و الدخان و توقف على عربية الفول حيث اشترى سندويتشا و كان يريد ان يشتري اكثر و لكن النفقات ثقيله عليه و لا بد من ان يوفر حتى لو وفر من قوته
جلس على الرصيف و تناول سندويتش الفول و ابتسم ابتسامة المغلوب على امره
و تسائل في حزن ما الذي جعل حياته تسير على هذا النحو ... لم يكن يتوقع ذلك ابدا و سرقته الأيام ليجد نفسه في هذه الحال
فكر كثيرا حتى انه لم يشعر بساندوتش الفول و سار الى عمله و في طريقه توقف سائق سيارته و فتح له الباب و رن الموبايل على صوت الوزير و قال له :: يا عم عايزين نخلص المشروع بسرعه علشان نفتتحه قبل الإنتخابات اللى جايه .. انا معتمد على الله ثم عليك يا بيه
- يا فندم المشروع ماشي وفق الجدول الزمني انت عايزيني اخلصه قبل ميعاده بتلات شهور ... ده صعب شوية يا فندم
- انا عارف انك قادر تعمل ده يا بيه .... بس انت زود العمال شويه
- انا ما اقدرش اتأخر ... احاول يا فندم بس يا ريت تفتكرونا في مشروع صيانه ديوان عام الوزاره
- بتاعك يا بيه بس سلمني المشروع
- حاضر يا فندم
----------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق